جديد انفو / جديد انفو
الهدر المدرسي بالأوساط التربوية، إشكال مقلق له الأثار السلبية على مستقبل المتعلمين والمتعلمات، ويستدعي الوقوف على حيثيات الإشكال لإيجاد مداخل علاجيية بتعبئة مجتمعية شاملة ومشتركة، حيث يستدعي الأمر التعاون بين قطاعات مختلفة لاقتراح وتنزيل حلول علاجية تربوية وقانونية وحقوقية للتقليل من الإشكال ومحاربته قدر المستطاع .
لذلك ترأس السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الثلاثاء 08 أبريل 2025 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، افتتاح أشغال الندوة الوطنية الأولى حول التعبئة المجتمعية لمحاربة الهدر المدرسي، تحت شعار "التعبئة المجتمعية، رافعة لمحاربة الهدر المدرسي"، بحضور كل من ممثلة السيد الوكيل العام لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، المنسقة الوطنية لإعلان مراكش 2020، والسيدة سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، والسادة ممثلي كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير أن هذه الندوة تأتي في مرحلة مفصلية من تنزيل الإصلاح التربوي من خلال تفعيل برامج والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، التي تروم، ضمن أهدافها الاستراتيجية، تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث في أفق سنة 2026، إلى جانب تعزيز التحكم في التعلمات الأساس ومضاعفة أعداد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية. كما أبرز الوزير أن الوزارة تعتمد على مجموعة من المداخل العلاجية لمحاربة الهدر المدرسي إلى جانب المقاربة الوقائية المرتكزة على التعبئة المجتمعية، التي تم تعزيزها في إطار شراكات مؤسساتية، والتي تعد رافعة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وتفعيل إلزامية التعليم، فضلا عن الأهمية التي توليها الوزارة لآلية اليقظة داخل المؤسسات التعليمية وكذا أنشطة الحياة المدرسية، لدورها المحوري في الحد من الانقطاع المدرسي. واختتم الوزير مداخلته بتثمين مساهمة مختلف الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، داعيا إلى ترصيد النتائج المحققة والمجهودات المبذولة من حيث رصد وإعادة الأطفال المنقطعين وغير المسجلين إلى مقاعد الدراسة والتصالح مع مسارهم التربوي والتكويني'
من جهتها أكدت السيدة باتريسيا يومبارت كوساك سفيرة الاتحاد الاوروبي بالمغرب 'أن التربية حق أساسي وأولوية في الشراكة الموثوقة والمستقرة بين المغرب والاتحاد الاوروبي، وفي برنامج دعم التربية والتكوين PIAFE نواكب المبادرات الملموسة مثل قافلة التعبئة المجتمعية التي نظمت في جهة بني ملال خنيفرة من أجل مكافحة الهدر المدرسي، فعندما نعطي للشباب خاصة للفتيات والفئات الأكثر هشاشة الوسائل الضرورية لإتمام مسارهم الدراسي فإننا نساهم في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع أكثر قدرة على الصمود.'.









